أوباما يعد بإعادة توزيع الثروة وزيادة الإنفاق على الطاقة
باراك أوباما يريد تقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء (الفرنسية)
قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما إن خطته الاقتصادية عند فوزه بالرئاسة ستعتمد على زيادة الإنفاق الحكومي في مشاريع الطاقة والبنية التحتية.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت الثلاثاء أن خطته تتضمن احتمال تقليل الضريبة على شركات قليلة، والعمل على تقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء في البلاد من خلال فرض ضرائب جديدة.
"
أوباما يخطط للعمل على زيادة منافسة الولايات المتحدة في السياسة الاقتصادية الخارجية ضد دول مثل الهند والصين
"
وأشار إلى أنه سيعمل على زيادة منافسة الولايات المتحدة في السياسة الاقتصادية الخارجية ضد دول مثل الهند والصين.
وفي المجال المحلي أوضح أوباما أنه يخطط لاستبدال سياسة "الفائز يكسب كل شيء" التي تعني أن الأثرياء ورجال الأعمال يحصلون على كل فوائد الاقتصاد والنمو، في حين لا يصل الكثير من نتائج النمو الاقتصادي للفقراء أو بعض قطاعات الطبقة المتوسطة.
وأكد أهمية الدخل الحكومي الضروري لإعادة توزيع الثروة بشكل عادل، وهو ما غاب عن واشنطن لفترة طويلة.
وقال السيناتور أوباما، الذي يمثل ولاية إلينوي في مجلس الشيوخ الأميركي، إنه يهدف إلى فعل ذلك عن طريق الإنفاق على بعض مشاريع البنية التحتية الكبرى، وخاصة في مجال الطاقة.
انتقادات لأوباما
"
الجمهوريون انتقدوا أوباما لقوله إنه سيزيد الضرائب على الشرائح الأغنى في الولايات المتحدة وسيزيد ضرائب أرباح المعاملات المالية
"
ووجه الجمهوريون انتقادات لأوباما لقوله إنه سيزيد الضرائب على الشرائح الأغنى في الولايات المتحدة وسيزيد ضرائب أرباح المعاملات المالية.
وانتقدوا خطته أيضا لزيادة الإنفاق الحكومي مفضلين عدم التدخل الحكومي لمصلحة "الثقة الأكبر في حركة السوق الحرة" و"الشركات الخاصة".
ولكن أوباما أوضح أن فرص الإنفاق على مشاريع البنية التحتية الكبرى متوفرة حاليا وخاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة داعيا إلى إنفاق كبير على مشاريع الطاقة البديلة والطاقة المتجددة والمولدات.
وذكر أوباما الاثنين في منطقة فلينت بولاية ميشيغان أن خطته لمشاريع الطاقة وحدها تتضمن إنفاق 15 مليار دولار خلال عشر سنوات.
وأوضح أنه سينفق 60 مليار دولار على إنشاء شبكات سكك حديدية جديدة توفر استهلاك الطاقة في عمليات النقل البري في البلاد.
وقد شكك السيناتور الجمهوري جون ماكين، المرشح المنافس لأوباما في الانتخابات الرئاسية في خطة الأخير لأن من شأنها زيادة عجز الميزانية الأميركية، الذي سجل مستويات غير مسبوقة في ظل إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش.