اعتقالات وحجز أسلحة مع بدء الحملة العسكرية بالعمارة

اعتقالات وحجز أسلحة مع بدء الحملة العسكرية بالعمارة


قوات الأمن العراقية بدأت حملتها في العمارة بدهم بيوت المشتبه في أنهم من المسلحين (الفرنسية)

اعتقلت قوات الأمن العراقية عددا ممن تعتبرهم مطلوبين واحتجزت كميات من الأسلحة في اليوم الأول لحملة عسكرية واسعة في مدينة العمارة بمحافظة ميسان جنوب العراق تشارك فيها قوات عراقية وأميركية بحثا عن المسلحين.


وأفاد مصدر أمني في مدينة العمارة التي تعتبر أحد معاقل عناصر جيش المهدي بأنه تم اعتقال "16 من المطلوبين للعدالة بينهم قياديان في جيش المهدي ومسؤولون حكوميون".


كما قال قائد شرطة العمارة العميد سعد الحربية إن نحو ستين من عناصر المليشيات من غير المطلوبين للقضاء، سلموا أنفسهم لقوات الأمن التي بدأت الحملة بعد انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي منحها رئيس الوزراء نوري المالكي للمسلحين لتسليم أسلحتهم.


من جهة أخرى أفاد مسؤول عسكري في المدينة بأنه تمت "مصادرة أسلحة وقواعد صواريخ ألقاها مسلحون في البرك والأنهار والساحات العامة". كما تم العثور على حمولة أربع شاحنات صغيرة من الأسلحة المخبأة في مقبرة حي الحسين وسط العمارة، تم إخراجها وتدميرها.


وأكد الفريق الركن علي غيدان قائد سلاح البر في مؤتمر صحفي أن العملية العسكرية تسير بشكل طبيعي بعد أن بدأت على مرحلتين الأولى تخص الاستعدادات والثانية من خلال التفتيش.



أفراد من الشرطة العراقية يحرسون قاذفات صواريخ عثر عليها بالعمارة (الفرنسية)
دهم وفرار
وتقول مصادر بالشرطة إن العملية انطلقت بدهم منازل مسلحين مشتبه فيهم بالمدينة وأحيائها الشرقية، دون حصول اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين.


ونظم عشرات من قوات الجيش والشرطة دوريات في شوارع المدينة، وحلقت المروحيات الأميركية فوق المدينة، فيما التزم عدد كبير من السكان منازلهم، وأغلقت بعض المتاجر أبوابها.


وتفيد معلومات متداولة على نطاق واسع بأن العملية التي انطلقت اليوم هدفها الحد من نشاط مسلحي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي دعا أتباعه بالعمارة إلى عدم المقاومة.


وتحدثت تقارير إعلامية عن فرار عدد كبير من عناصر مليشيا جيش المهدي من المنطقة إلى مواقع متاخمة للحدود مع إيران. وأضافت أن مقر التيار الصدري بالمدينة خال تماما، فيما قال رجل شرطة يتولى حراسته إن أنصار الصدر غادروا المكان مساء الثلاثاء "دون اشتباكات".



الحكومة العراقية حشدت قوات كبيرة قبل بدء حملتها ضد المسلحين بالعمارة (الفرنسية)
تطورات أخرى
وفي تطورات ميدانية أخرى قالت الشرطة العراقية إن رجلا قتل وأصيب اثنان آخران في انفجار قنبلة مزروعة بسيارة في حي البياع جنوب غربي بغداد.


وفي الموصل شمال بغداد لقي شرطي مصرعه جراء تعرضه لإطلاق نار من طرف مسلحين. وقبل وفاته أطلق الشرطي النار على مهاجميه فأردى أحدهم قتيلا.


وفي تطور آخر قال الجيش الأميركي في العراق إن قواته احتجزت 21 شخصا يشتبه في كونهم من المقاتلين في عدة مناطق بشمال العراق، وكان بين المحتجزين ثمانية يعتقد أنهم من مقاتلي القاعدة في الطارمية على بعد 25 كيلومترا شمال بغداد.


المصدر: وكالات