تراجع الأمية وارتفاع الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين
أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الاقتصادية تزداد تدهورا (الجزيرة نت)
عوض الرجوب-الضفة الغربية
أفادت معطيات إحصائية فلسطينية نشرت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو/ حزيران) أن نسبة الأمية تراجعت، في حين ارتفع معدل الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين حول العالم والذين يتجاوز عددهم ستة ملايين نسمة.
وتشير معطيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في 58 مخيما غالبيتها خارج الأراضي الفلسطينية، أكثر تعليما اليوم من أي وقت مضى، لكنهم أيضا أكثر فقرا وأقل مشاركة في النشاط الاقتصادي وأكثر عرضة للبطالة.
ويؤكد بيان جهاز الإحصاء الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية تعاني من أعلى معدل انتشار للفقر بين أسرها، حيث أظهرت بيانات أنماط الاستهلاك بين الأسر بالأراضي الفلسطينية أن 38.6% من أسر المخيمات تعاني الفقر.
نسبة البطالة مرتفعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين مقارنة بغير اللاجئين (الجزيرة نت)
مشاركة اقتصادية
ويشهد قطاع غزة أعلى معدلات الفقر بغض النظر عن نوع التجمع السكاني في ظل فرق واضح على مستوى البطالة بين اللاجئين وغير اللاجئين، إذ يرتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل 26.1% مقابل 20.0% لغير اللاجئين.
ويعتبر اللاجئون أقل مشاركة في النشاط الاقتصادي وأكثر عرضة للبطالة، وفق نتائج مسح القوى العاملة للربع الأول من عام 2008 حيث تقل نسبة المشاركة بالقوى العاملة بين اللاجئين مما هي لدى غير اللاجئين المقيمين بالأراضي الفلسطينية.
ورغم ارتفاع نسبة الفقر وتدني المشاركة بالنشاط الاقتصادي فإن المعطيات تؤكد ارتفاع نسبة التحصيل العلمي وانخفاض الأمية بين اللاجئين مقارنة بغير اللاجئين، إذ بلغت الأمية للاجئين الفلسطينيين خلال عام 2007 نسبة 5.7% في حين بلغت لغير اللاجئين 6.5%.
جانب من مخيم جنين بالضفة (الجزيرة نت)
مجتمع فتي
ويؤكد الإحصاء أن مجتمع اللاجئين فتي حيث تنخفض نسبة كبار السن لدى اللاجئين (2.8%) مقارنة مع غير اللاجئين (3.1%).
كما تشير بيانات المسح الفلسطيني لصحة الأسرة الفلسطينية عام 2006 أن نسبة الإنجاب بين اللاجئين أعلى منها لدى نظرائهم غير اللاجئين.
وحسب جهاز الإحصاء فإن معدل الخصوبة الكلي ومتوسط عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم للاجئين هو 4.9 مواليد و4.8 مواليد على التوالي، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.3 مواليد و4.6 مواليد على التوالي.
وفيما يتعلق بحجم الأسرة ذكر البيان الإحصائي أن متوسط حجم الأسرة بالأراضي الفلسطينية بلغ عام 2006 حوالي 6.2 فردا، وبلغ متوسط حجم الأسرة للاجئين 6.3 أفراد مقابل 6.1 لغير اللاجئين. وبلغ متوسط حجم الأسر الفلسطينية اللاجئة بالأردن وسوريا ولبنان 5.4 و4.1 و 3.8 على التوالي.