ذات ليلة ظلماء مُقمِرة ... إمتلأت السماءَ بالنجوم المُبهِرة
فشاهدتُ نورك يتلألأ ... ولم أستطع الإقتراب منك من شدة البريق
الذي يخطفُ الأبصار
ولكني تحاملتُ على نفسي ... وأغمضتُ عيني ... وبدأُت أمشي
في الظلام
أسمعُ أصواتاً قادمة من أعماقي ... فأسأل نفسي مِراراً عن حقيقة
تلك الأصوات ... ولكن أعياني الجواب
وبدأتُ أقترب منكَ أكثر .. فأكثر ... علني أرى إبتسامتك التي
كأنكَ بها تهديها إليّ
ولعل يداي تلامس يديكَ الغاليتين ... فيظُلان رمزاً للحب
والصداقة الدائمة
فالوقت يمضي ... والقلبُ يخفقُ بسرعة غريبة
فيُداهمني الوقت ... ومازلتُ أرى أمامي ذلك الدرب
الطويل .. الطويل
فأستيقظُ من حلمٍ جميل !! وأتقدم خُطوة نحو النافذة
وأُزيح الستارة .. وأطلُ برأسي
فلا أجد سوى
سكون الليل ... والناسُ نيام
عندئذ أسبح بأفكاري بين بقايا النجوم والقمر
وأرسمُ أحلاماً علها تكون ذات يوم خبر