السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حبيباتي الأنيقات أنهيت قبل أيام قراءة قصة قصيرة
فحركت في شجن الغربة فكتبت هاته الخاطرة المتواضعة
مع أنها لا تعبر بما يكفي عما خالجني وأنا أفرأ القصة
وأحس مرارة غربة بطلها ..
أتمنى أن تنال استحسانكن ..
على أرضك ولدت وبين أحضانك ترعرعت وبجذورك المتغلغلة في الأرض
تشبت واخلصت ..و..و..
لكن فروعك قد غدرت بي حبيبي رمتني إلى اللامكان
أزهقت روحي كدرت حياتي فتلاطمتني أمواج طوفان
طوفان الغربة أهوالها وبرودتها القارسة
كيف لك يا وطن أن تفعل بوليدك ما صار وكان
لكن عذرا لن يمحى ولن يصبح طي النسيان
فمرارة فراقك كالعلقم في حلقي وكخنقة سجان
أبكي وأبكي البعد أبكي الحنان أبكي الأمان ..
آآه ياوطن كم أحب ان أتنشق عبير هوائك
آآه كم احب ان اعيش تحت سمائك
آآه كم أحب أحضان أحبائي واحبائك
آآه كفاك جفاء وافتح للغائب صدرك في سرائك وضرائك
قد جفيت لكني أحبك أحبك وأعشقك في كدرك وصفائك
أحن إليك حبيبي وتسبقني الدمعة حين أسمع أخبارك
من اناس جالسين على الأرائك
أو يتنزهون في الحدائق
أو يتطلعون بلهفة إلى سمائك
أو يأكلون من خبزك ويشربون من مائك
كل هذا واكثر ياوطنا عشت في وتظل نارك حرائق
شبت ولن تنطفئ إلا برجوعي ولقائك ..