جميلة جميلات الاغريق هيلين التي قامت لاجلها حرب استمرت 10 س

يقولون إن لوحاته انتشرت في كل بيوت الطبقة الوسطى والغنية.. ألوانه اتسمت بالإشراق ومواضيعه بالثراء.. ونساؤه بالترف والنعومة.. إنه "لورانس ألما تاديما".. أحد نبلاء الرسامين الذين اتخذوا من الفن حياة.
ولد "تاديما" في كندا في عام 1836، وتوفي والده عندما كان عمره 4 سنوات فقط، ولأن والدته كانت لها اهتمامات فنية، فقررت أنها لابد من أن تعلم أبناءها الرسم منذ الصغر، فتعلم "تاديما" الرسم على يد أحد الرسامين المحليين مع إخوته غير الأشقاء. وعندما بلغ الخامسة عشرة اكتشف إصابته بالسل، وكان السل من الأمراض المميته وقتها، لهذا -وبعد أن عرف أن لديه القليل من الوقت ليعيشه- تفرغ "تاديما" للرسم، وتخلى عن أحلامه في دراسة المحاماة، ودرس في أكاديمية "آنتويرب" Antwerp الفن الألماني والهولندي والبلجيكي.
من ضمن الموضوعات التي حركت خيال "تاديما" كانت تلك المتعلقة بالتاريخ ومصر القديمة، فنراه رسم لوحات متخيلة لهذه المرحلة، نذكر منها هذه اللوحة لمبارة شطرنج..

وهذه عن اكتشاف وجود الطفل "موسى"..

وعندما تزوج "تاديما" من "ماري بولين جريسين" Marie-Pauline Gressin ابنة أحد الصحفيين الفرنسيين، قررا تقضية شهر العسل في فلورنسا وروما وبومباي بإيطاليا، وهذه كانت زيارة "تاديما" الأولى لإيطاليا، والتي ولّدت داخله اهتماما شديدا في تصوير حياة قدامى الإيطاليين واليونانيين أيضا. وهكذا كانت إيطاليا أحد مصادر إلهام الفنان، واللوحة التي سنتحدث عنها اليوم، هي من وحي هذا الإلهام..

اللوحة تحمل عنوان "هيلين ووصيفاتها يرقبن الأساطيل الغازية"، وهي عن جميلة جميلات الإغريق "هيلين" التي قامت لأجلها حرب استمرت 10 سنوات كاملة قُتِل فيها من قُتِل، وأصيب من أصيب، وجيشت الجيوش وتناحر الملوك.. وقبل أن ندخل في تفاصيل اللوحة، نحكي قليلا عن أسطورة "هيلينا" أو حرب طروادة..
الأسطورة مسجلة بالأساس في رائعة هوميروس "الإلياذة"، وتقول إن زيوس –كبير آلهة الإغريق- كان –كما نقول بالعامية- "بصباص" يتعقب النساء الجميلات، ومع أن الملكة ليدا (زوجة ملك إسبرطة وأجمل نساء عصرها) حاولت الاختفاء من أمام عيون كبير الآلهة اللعوب هذا، إلا أنه أغواها، وكانت نتيجة هذا الإغواء فتاة غاية في الجمال اسمتها أمها "هيلين".
وعندما كبرت "هيلين"، كان ملك اسبارطة الجديد "منيلاس" يبحث عن عروس تشاركه العرش، فلم يجد أجمل أو أكثر فتنة من "هيلين" التي نصفها إله ونصفها بشر، فتزوجها ورضيت هي به زوجا.
وعلى صعيد آخر، احتدم الخلاف بين دولتي إسبرطة وطروادة، وفي إحدى المرات التي أرسلت فيها طروادة بوفد للتفاوض مع ملك إسبرطة، كان الشاب الوسيم "باريس" من ضمن هذا الوفد. وقعت عيون "باريس" على "هيلين"، وأسره جمالها ووقع في غرامها، وحدث نفس الأمر مع "هيلين".. وكان حبا من أول نظرة. هرب العشيقان.. وأخذ أجاممنون –شقيق منيلاس زوج هيلين- 100 ألف محارب.. وعلى الجبهة الأخرى، قاد "هكتور" –شقيق باريس- جيشا عظيما كي لا تصل جيوش إسبرطة إلى "هيلين" سبب الحرب.. الحرب التي استمرت 10 سنوات كاملة..
وفي النهاية اقتحم الإسبرطيون طروادة عن طريق حيلة حربية عبقرية ابتكرها القائد "يوليسيوس".. فاقترح تصميم حصان خشبي عملاق يحتوي على الجنود الإسبرطيين.. ويتركوه على مداخل طروادة ويتظاهرون بالفرار.. وانطلت الخدعة على أهل طروادة الذين قرروا إدخال الحصان المدينة والاحتفاظ به كغنيمة من غنائم الحرب.. وبعد أن انفض أهل البلد للنوم، خرج الجنود، وفتحوا أبواب طروادة لباقي الجيش الذي هاجمها من كل اتجاه..
في فترة الحرب عاشت "هيلين" في قصر ملك الإسبرطيين ومع حبيبها "باريس".. أما مشاعرها فكانت مشتتة بين خيانتها لزوجها ولوطنها، وبين الحب الجديد والوطن الجديد.. وبعد فوز الإسبرطيين تم تخصيص جيش للعودة بها بعد أن أقنعتهم أنها كانت مختطفة بغير رضاها!
ونعود للوحة..

اللوحة تنتمي لمدرسة الكلاسيكية الجديدة Neo-classicism.. والكلاسيكية بالأساس استلهمت موضوعاتها من العصور القديمة المثالية وبطولاتها الخارقة، مثل حضارات الإغريق والرومان، وتلك كانت في القرنين السادس عشر والسابع عشر، أما الكلاسيكية الجديد فهي بعث هذه الحركة الفنية في القرن الثامن عشر وبعد الثورة الفرنسية.. وكان الغرض من الكلاسيكية الجديدة هو الوقوف بجوار الثورة من خلال تأصيل الموروثات القديمة وتقوية مسيرة الفن الفرنسي الذي انحرف إلى البهرجة والأرستقراطية..
يغلب على اللوحة طابع الحلم.. فألوانها صافية ونساؤها حسناوات.. يبدو على وجه "هيلين" القلق والتفكير، ولا يحول هذا بيننا وبين جمالها الفاتن.. الحمرة تضج بالحياة في وجنتيها، فلا تملك حين تراها إلا أن تبتلع دهشتك.. فهي فعلا تستحق أن تكون "هيلين" التي قامت لأجلها حرب العشر سنوات

ملطوش للامانة زهرة الكاتبة

واووووووووووووووووووووووووووووو

اخوكم
امـــير الـــرومانسيه

» ألطفله التي رأت ألملائكه
» البنت التي غسلوها ولازالت تتنفس
» طريقه معرفه الرساله التي تحتوي على فيروس
» من المقرر أن تكون المحافظة العاشرة التي يجري تسليمها
» الأم التي ارضعت ابنها وهي ميته .. سبحان الخالق