أولمرت: مستعد لبحث وضع مزارع شبعا في مفاوضات مع لبنان
توقعات باتفاق وشيك لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله
أولمرت "مستعد" للتفاوض بشأن شبعا
صورة أرشيفية لسمير قنطار مع مروان البرغوثي
القدس المحتلة- وكالات
قال وزير إسرائيلي الأربعاء 18-6- 2008 إنه تم تحقيق "تقدم ملموس" في الاتصالات الرامية إلى الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله منذ نحو عامين مضيفا أن هذين الجنديين صارا "في طريقهما إلى البيت"، فيما قال مصدر سياسي لبناني أن حزب الله وإسرائيل يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق تبادل الأسرى.
وأشار وزير البنية التحتية البنية لإسرائيلي بنيامين بن اليعازر، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية ظهر اليوم، إلى أنه إذا كان ثمن الإفراج عن الجنديين إيلداد ريجيف وإيهود جولدفاسر هو "الإفراج عن المخرب اللبناني سمير القنطار فإن إسرائيل ستكون مستعدة لدفعه".
ويقبع القنطار، الذي يوصف بعميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، خلف القضبان في إسرائيل منذ عام 1979 حيث صدرت بحقه عدة أحكام بالسجن المؤبد لقيامه بعملية تسلل إلى إسرائيل شهدت مقتل أربعة إسرائيليين.
وأكد حزب الله مرارا أن القنطار سيكون على رأس قائمة المفرج عنهم ضمن أي صفقة لإطلاق سراح الجنديين، اللذين أدى أسرهما في عملية عبر الحدود في 12 يوليو/تموز2006 إلى نشوب حرب بين الحزب وإسرائيل استمرت 33 يوما.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن عوفر ديكل المسؤول الإسرائيلي عن ملف الجنديين الأسيرين التقى اليوم عائلة الجندي جولدفاسر على أن يلتقي في وقت لاحق بعائلة زميله ريجف لإطلاعهما "على المحادثات التي أجراها في ألمانيا حول الصفقة المتبلورة مع حزب الله".
من جهة أخرى، قال مصدر لبناني إن حزب الله واسرائيل يضعان اللمسات الاخيرة على اتفاق التبادل، مشيرا إلى أن "هناك بعض التفاصيل البسيطة تحتاج لنقاش وبعد ذلك هناك حاجة الى امور لوجيستية".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الصفقة لن تتم قبل عشرة ايام لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.
أولمرت "مستعد" للتفاوض بشأن شبعا
على صعيد آخر، أبدى رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت استعداده لبحث قضية مزارع شبعا اللبنانية "في اطار مفاوضات سلام شاملة ومباشرة مع لبنان".
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن أولمرت اعتباره أن هذه المفاوضات "يجب ان تجرى من اجل تطبيق القرار الدولي رقم 1701".
وكان مجلس الامن الدولي تبنى في اغسطس 2006، بالاجماع، القرار 1701 الذي يدعو الى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان الذي تعرض لحرب اسرائيلية استمرت 33 يوما متواصلة.
ويطالب القرار "حزب الله" بالوقف الفوري لكل هجماته، واسرائيل بالوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
كما دعا الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للامم المتحدة (يونيفيل) وذلك بالتزامن مع الانسحاب الاسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق كما دعا اسرائيل ولبنان لدعم وقف دائم لاطلاق النار، وحل بعيد المدى.
وفيما يتصل بمنطقة مزارع شبعا اللبنانية يطلب القرار الدولي من السكرتير العام للامم المتحدة ان يقدم الى المجلس اقتراحات خلال 30 يوما بعد مشاورات مع الفرقاء المعنيين بشأن اجراء ترسيم دقيق للحدود اللبنانية مع اسرائيل.
وحسب الصحيفة الاسرائيلية فقد "نقلت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الشروط الاسرائيلية الخاصة بالمفاوضات حول مزارع شبعا الى بيروت خلال زيارتها للبنان الاسبوع الماضي".
ونقلت الصحيفة عن "مصدر سياسي اسرائيلي كبير" ان الولايات المتحدة "تتوسط بين اسرائيل ولبنان لحل مسألة مزارع شبعا سعيا منها الى تقوية الحكومة اللبنانية المعتدلة برئاسة فؤاد السنيورة، وانها تسعى كذلك الى دفع المفاوضات السلمية بين اسرائيل ولبنان الى الأمام".