أسرد لكم هذه القصة والتي تعتبر باكورة كتاباتي في هذا المنتدى في مجال القصة
الدرامية والتي أتمنى من خلالها أن تعجب الجميع وأن أجد منكم النقد الهادف لماأكتب
واتمنى من الله العلي القدير أن تحوز القصة على رضاكم وإستحسانكم
مـــــــــصطفى الحزين
أنا سارة أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاما أقص عليكم قصتي وأنا من داخل السجن
وقد حكم علي بالإعدام ولكن ليس بالإعدام العادي وإنما هو الإعدام البطيء والذي
أموت به كل يوم بسبب مرض أعاني منه مرض الأيدز أبعدكم الله عنه في كل
يوم أنتظر أجلي والذي ساعاته تقترب مني لا أريد أن اطيل عليكم وإليكم قصتي
والتي أتمنى أن تكون بمثابة العضه والعبره للجميع ........
قصتي بدأت منذ أن تخرجت من الجامعة وكانت أمنيتي كأمنية أي فتاة تحلم بأن
يكون لها بيت وأسرة وأطفال وحيث أني من أسرة غنية وليست بتلك المحافظة فكان
خروجي بالنسبة لأهلي أمراً عادياً فكنت دائما ماأخرج لوحدي للتنزه معظم أيام
الأسبوع وبمجرد أن أحس بالملل من المنزل أخرج ومن غير إستإذن مع العلم بأن بيتنا
متوفره به كل سبل الراحة والترفيه من صالة ألعاب وغيرة وكانت بنات عمي
وصديقاتي يزرنني في المنزل ومع ذلك فأني أمل من ذلك الروتين الشبه يومي
وفي يوم من الأيام وكان ذلك اليوم متغير عن باقي الأيام ولا أعلم السر في ذلك وربما
السر يكمن في أن ذلك اليوم هو نقطة التحول الكبيره في حياتي و التي أعاني منها
الآن
كان الجوء غائما والرياح ساكنه فخطرت على بالي فكره بأن أذهب للتنزهة على
الشاطئ حيث أن مدينتنا تطل على ساحل البحر المتوسط فقلت لم لا أتصل بصديقتي
سعاد لعلها ترافقني في هذه الرحله
فإتصلت بهاو طلبت منها مرافقتي في هذه النزهه على شاطئ البحر ولكنها تعذرت
وذلك بسبب زيارة بعض أقاربها لها ففكرت بعدها أن أتصل بنجوى وتعذرت هي
الآخرى لمنعها من الخروج بسبب أخيها
كم تمنيت أن لي أخ ومنعني من الخروج ذلك اليوم المشؤوم!!!
قررت أن أخرج لوحدي فخرجت وكان البحر يعج بالمتنزهين والمصطافين وكان منظر
البحر وأمواجه المتلاطمه يثير الجنون ومع منظر غروب الشمس وأنا على الشاطئ بدأت
رائحة القهوة تتغلغل إلى أنفي فقلت لماذا لا أذهب وأرتشف كوباً من القهوة حيث أن
كوب القهوة مع منظر الغروب له طعم آخر
أخذت كوبي الساخن وأتأكأت على تلك الأريكة المقابلة لشاطئ الغروب بدأت أتأمل
في ذلك المنظر الذي يسلب العقل من مكانة وما أن أنتهيت من شربي لقهوتي وقررت
الذهب إلى المنزل إذا بذلك الشاب الطويل والذي ملامح الوسامة كلها منصبه به وكأنه
أخذ من جمال العالم الثلث يصطدم بكتفي توقفت دون حراك وإذا به يعتذر مني ويقول
عذرا عزيزتي لم أنتبه نظرت وإذا عيني تتقابل مع عينه وكأن عينه قد سحرتني
وأصابتني بسهم من سهام الحب
حملت حقيبتي على عجل لكي لايرى مدى تعابير وجهي والتي تشير إلى مدى إعاجبي
بوسامته
ركبت سيارتي وأسرعت إلى المنزل وكدت أن أرتطم بالسيارات التي تسير أمامي من
شدةتفكيري بذلك الشاب وبعد هذا الموقف تيقنت بتلك المقوله والتي تقول بأن الحب من
النظرة الأولى
وصلت إلى البيت وكان بيتنا يعج بالزوار من أعمامي والجيران توجهت مباشرة إلى
غرفتي وتفكيري مازال هناك في المقهى على الشاطئ مع ذلك الشاب أحس جميع من
كان بالمنزل بدخولي المباشر إلى غرفتي من غير حتى أن أتحدث مع أحد مع العلم أنه
كان من ضمن الحاضرين ابنة عمتي هيام والتي أحبها كثيرا وقد تعجبت من عدم سلامي
عليها وإستقبالها ؟؟؟!!!
لحقت بي أمي إلى غرفتي لترى مابي فسألتني عن عدم السلام على الحاضرين
وتوجهي مباشرة إلى غرفتي فأجبتها بأني متعبه وأريد النوم فقط مع العلم بأني في
تلك الليلة لم أذق طعم النوم إلى خروج الشمس من مشرقها فقد ابحرت روحي إلى ذلك
الشاطئ الجميل والذي على ضفافه حبي المجهول
أحسست في نفسي بأني أعرف هذا الشاب منذ زمن بعيد وكأن روحي قد تعلقت به
مع إني إلى الآن لم أعرف اسمه
بدأت في كل يوم وقبل موعد الغروب أتوجه إلى ذلك المقهى المشؤوم ولا أقول
مشؤوم إلا بسبب أنه كان نقطة البداية لتواجدي بهذا السجن وإنتظاري لأجلي
بدأ الشاب يلاحظ تواجدي الدائم بهذا المقهى وكما تعلمون سر تواجدي هو الشاب
أصبح الشاب ينظر لي ولاتكاد عيناه تفارقني وأنا أختلس النظر لأرى هل ينظر لي أم
لا و كلما أنظر له كأنه يستأذنني بالجلوس إلى و عيناي تكاد أن تنطق بالجلوس ولكن
بحكم أني فتاة ولي إعتباري لم أسمح للساني بالنطق ولكن كل مابداخلي يكاد يقول
له تعال ياحبيبي أجلس بجانبي
مر أسبوع على نفس النظام من ترددي الدائم للمقهى وجلوسي وإنتظاري وتفكيري
وفي يوم من الأيام كنت جالسة أقرأ في أحد المجلات وأنظر من خلف المجلة وأنتظر
الشباب ولكنه على غير المعتاد فقد تأخر عن موعد حضوره
وفجأة إذا بالشاب والذي أحببته من غير أن يعرف يدخل إلى المقهى وبصحبة فتاة
فائقة بالجمال ؟؟!!!
وكأن حبلا قد لف على عنقي أحسست بالموت يعتصرني غضبت حملت حقيبتي
ورميت بالمجلة على الأرض توجهت إلى سيارتي مباشرة من غير شعور ؟؟؟!!
تحياتي للجميع
مـــــــــــــصطفى الحـــزين